حطت طائرة تنقل جثامين قسم من الضحايا الـ224 الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر، فجر اليوم (الاثنين)، في سان بطرسبورغ بشمال غربي روسيا، فيما يتواصل التحقيق لكشف أسباب الحادث وعمليات البحث عن الجثث.
وكانت الطائرة تنقل بحسب وزارة الأوضاع الطارئة الروسية جثامين 144 شخصا لقوا حتفهم بتحطم طائرة «إيرباص» الروسية في صحراء سيناء.
ومن المقرر نقل الجثامين إلى محرقة في سان بطرسبرغ في قافلة من السيارات للتعرف على هوياتها، بحسب الوزارة.
ولتسهيل عملية التعرف على الجثث، قدم أفراد من عائلات الضحايا عينات من الحمض النووي إلى مركز أزمة أقيم بالقرب من المطار يتجمع فيه الناس لتكريم ذكرى الضحايا وبينهم 17 طفلا.
وتقاطر الآلاف مساء أمس (الأحد) في سان بطرسبورغ لتكريم ذكرى الركاب الـ217 وأفراد الطاقم السبعة الذين قضوا في الكارثة وجميعهم من الروس باستثناء ثلاثة أوكرانيين.
وكانت طائرة «إيرباص إيه 321 - 200» التابعة لشركة «ميتروجيت» الروسية لرحلات «تشارتر» تحطمت، فجر أول من أمس (السبت) في سيناء، بعد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ وكان معظم الضحايا سياحا من سان بطرسبورغ أو قريبين منها.
وأعلنت السلطات المصرية والروسية أنه لا يمكنها في الوقت الحاضر إعلان أسباب الحادث غير أن فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء، بعد إعلان الفرع المصري لتنظيم داعش مسؤوليته عن «إسقاط» الطائرة ردا على التدخل الروسي في سوريا، بينما أعلن رئيس خبراء الطيران الروس أن الطائرة انشطرت «في الجو» لأسباب لا تزال مجهولة.
وفي تطور لاحق أكد الكرملين أنه لا يمكن استبعاد أي فرضية في التحقيق في حادث الطائرة التي سقطت في سيناء المصرية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن ديمتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول، اليوم (الاثنين)، ردا على سؤال حول إمكانية أن يكون سبب سقوط الطائرة عمل إرهابي إنه «لا يجوز استبعاد أي فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق». ونقلت قناة «روسيا اليوم» أنه دعا إلى «انتظار النتائج بصبر، دون الانخراط في التخمين والإدلاء بتصريحات لا أساس لها حول أسباب الكارثة». في غضون ذلك، قال مسؤول بشركة «كوجاليم آفيا» صاحبة الطائرة المنكوبة، إن الشركة ترجح تعرض الطائرة لتأثير خارجي، باعتباره التفسير الواقعي الوحيد لما أعلنه المحققون عن تفكك الطائرة وهي في الجو، قبل سقوطها على الأرض.
ومن جانبه، قال مصدر في لجنة التحقيق في واقعة تحطم الطائرة الروسية في مصر اليوم الاثنين إن الطائرة التي سقطت، أول من أمس (السبت)، لم تتعرض لهجوم خارجي، كما لم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه اعتمد في تصريحاته على الفحص المبدئي للصندوقين الأسودين للطائرة. وقال مصدر بوزارة الطيران المدني في وقت سابق إنه يجري الآن فحص الصندوقين. وذكرت شركة الطيران الروسية «كوجاليم آفيا»، أن الحادث لا يمكن أن يكون نجم عن أعطال فنية أو خطأ بشري.
وقال ألكسندر سميرنوف نائب المدير العام للشركة اليوم الاثنين إن الحادث قد لا يكون سوى نتيجة لعمل تقني أو جسدي آخر أدى إلى انشطار الطائرة في الجو ومن ثم سقوطها على الأرض. وأضاف في مؤتمر صحافي بموسكو: «كانت الطائرة في حالة ممتازة. نستبعد أي عطل فني وأي خطأ من جانب الطاقم».
وصول جثامين 144 من ضحايا الطائرة التي تحطمت بسيناء إلى روسيا
استمرار التحقيقات لكشف أسباب الحادث
وصول جثامين 144 من ضحايا الطائرة التي تحطمت بسيناء إلى روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة